يقع مسجد المُصَلّى على بعد 200 متر من ساحات المسجد النبوي الشريف. كان هذا المكان مصلىً يخرج إليه رسول الله ﷺ ليصليَ بالناس صلاة العيد والاستسقاء.
يحتفظ المسجد في زواياه وباحاته بعدد من أحداث السيرة النبوية وعبق التاريخ الحضاري للمسلمين.
يشير مسجد المُصَلّى إلى الميدان الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي الشريف، وكان يُعرف بالمُناخة، وهو سوق المدينة. كان النبي ﷺ يصلي فيه عيد الفطر وعيد الأضحى وصلاة الاستسقاء، كما صلى فيه صلاة الغائب على النجاشي، ملك الحبشة الذي آمن برسول الله وناصر المهاجرين إليه وأكرمهم. وقد أخبر رسول الله ﷺ صحابته بموت النجاشي لحظة وفاته، وأمرهم بالاستغفار له، ثم جمعهم في المُصلّى وصفهم صفوفًا وصلى بهم صلاة الجنازة.
يُعد مسجد المُصلّى (الغمامة) آخر المواضع التي ثبت أن النبي ﷺ صلى فيه صلاة العيد حتى توفاه الله. يُسمى أيضاً “مسجد الغمامة” لما ذُكر أن غمامة حجبت الشمس عن رسول الله ﷺ أثناء صلاة الاستسقاء في هذا الموضع.
يُرجح أن المسجد بُني في عهد الدولة الأموية، في زمن ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة المنورة (87-93هـ).
شهد المسجد بعد ذلك عدة تجديدات، منها عمارة عز الدين شيخ الحرم الشريف في عهد السلطان حسن بن محمد بن قلاوون الصالحي (748-762هـ)، وتجديد الأمير برديك المعمار سنة 861هـ.
ثم جدد البناء ورمم مرات كثيرة عبر تاريخه، وكان آخرها وأعظمها التطوير الشامل للبناء الذي قامت به المملكة العربية السعودية فتم بناؤه وإعادة تأهيله بأعلى المعايير التي تحافظ على شكله المعماري وروحه التصميمية الفريدة.
#حجاج_سوريا#الهيئة_السورية_للحج_والعمرة#حج_1446#حج_2024#سوريا#حج#حج_1446هـ
