هو المكان الذي يُؤمر الحاج بالنزول والمبيت فيه بعد النفرة من عرفة ليلاً، وسميت بذلك:
لنزول الحجيج بها في زلف الليل، وتسمى جمعاً؛ لاجتماع الحجاج بها، وهي المشعر الحرام الذي ورد ذكره في قوله تعالى:
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) (198)
تقع مزدلفة بين منى وعرفات، ويفصلها عن منى وادي محسِّر، وتبعد عن عرفات (6 كم)، وعن المسجد الحرام (8 كم)، من جهته الجنوبية الشرقية، وتقدر مساحتها بنحو (9.63 كم مربع)
والمبيت فيها ليلة العاشر من ذي الحجة واجب من واجبات الحج
وقد أتى النبي ﷺ مزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ثم اضطجع حتى طلع الفجر، ثم صلى الصبح، وركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعا وكبر وهلل ولم يزل واقفاً حتى أسفر جداً ثم دفع إلى منى قبل أن تطلع الشمس.